إصدارات أخرى: أحاول في هذا الأطلس المدشن بالعديد من الخرائط والرسومات البيانية التي تتعلق بدولة الكويت أن أزيد من فهمنا واستيعابنا لجودة هواء دولة الكويت بتحليل آلاف البيانات المتعلقة بذلك، وذلك باستخدام إحدى أحدث طرق التمثيل الجغرافي المتوافرة وأقربها إلى الواقع، حيث تعاني الدولة شح الدراسات المتعلقة في هذا المجال، فنجد أن بعض متغيرات جودة الهواء في دولة الكويت لم تمثل قط على الخرائط إلا بالرموز الموضعية وهو ما يحد من فهمنا لنمط التوزيع الجغرافي لها، أما ما مثل منها جغرافيًّا فإن جزءًا كبيرًا منه يعود إلى دراسات قديمة وهذا ما يزيد الحاجة إلى استخدام أحدث البيانات المتوافرة لإنتاج خرائط ورسومات بيانية معاصرة، لا سيما مع توافر بيانات لجودة هواء الكويت تعود إلى أكثر من 15 محطة رصد (تابعة للهيئة العامة للبيئة وشركة نفط الكويت) وموزعة جغرافيًّا في المنطقة الحضرية لدولة الكويت، ما يجعل الاستفادة من هذه البيانات مطلبًا ملحًّا. على الجانب الآخر فقد وفقنا الله لنشر بعض الدراسات المتعلقة بجودة الهواء في دولة الكويت باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد التي توفرها وكالتا الفضاء الأمريكية (ناسا) والأوروبية (إيسا)، ورغبةً منا في تبسيط ما توصلنا إليه من نتائج في كتاب شامل فقد دشنا محتوى هذا الأطلس بخرائط وملخصات مترجمة لتقديمها بالعربية وبلغة بسيطة وواضحة للمهتمين ولكافة القراء، آملين أن نكون قد وفقنا لتقديم عمل يليق بدولتنا العزيزة.

