إصدارات أخرى: أحاول في هذا الأطلس المدشن بالعديد من الخرائط والرسومات البيانية التي تتعلق بدولة الكويت أن أزيد من فهمنا واستيعابنا للبيئة البحرية الكويتية بتحليل آلاف البيانات المتعلقة بجودة مياه بحر دولة الكويت، وذلك باستخدام إحدى أحدث طرق التمثيل الجغرافي المتوافرة وأقربها إلى الواقع، حيث تعاني الدولة شح الدراسات المتعلقة في هذا المجال، فنجد أن بعض متغيرات جودة المياه الكويتية لم تمثل قط على الخرائط إلا بالرموز الموضعية وهو ما يحد من فهمنا لنمط التوزيع الجغرافي لها، أما ما مثل منها جغرافيًّا فإن جزءًا كبيرًا منه يعود إلى دراسات قديمة وهذا ما يزيد الحاجة إلى استخدام أحدث البيانات المتوافرة لإنتاج خرائط ورسومات بيانية معاصرة، لا سيما مع توافر بيانات لجودة مياه البحر تعود إلى 15 محطة بحرية عائمة (تابعة للهيئة العامة للبيئة) وموزعة جغرافيًّا في المياه الإقليمية لدولة الكويت لأول مرة على مستوى الدولة في عام 2017 م، ما يجعل الاستفادة من هذه البيانات مطلبًا ملحًّا خصوصًا مع ازدياد الظواهر التي تتعرض لها البيئة البحرية الكويتية في الآونة الأخيرة مثل المد الأحمر ونفوق الأسماك بسبب التغيرات المناخية الحاصلة والأنشطة البشرية المتزايدة قرب السواحل. على الجانب الآخر فقد وفقنا الله لنشر الكثير من الدراسات المتعلقة بجودة المياه الكويتية باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد التي توفرها وكالتا الفضاء الأمريكية (ناسا) والأوروبية (إيسا)، ورغبةً منا في تبسيط ما توصلنا إليه من نتائج في كتاب شامل فقد دشنا محتوى هذا الأطلس بخرائط وملخصات مترجمة لتقديمها بالعربية وبلغة بسيطة وواضحة للمهتمين ولكافة القراء، آملين أن نكون قد وفقنا لتقديم عمل يليق بدولتنا العزيزة.